الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النوم على ذكر الله تعالى مستحب

السؤال

هل صحيح أن من نام وهو يذكر الله ونام على ذكر الله يكتب الله له أجر الذكر مدة نومه حتى يستيقظ؟ وهل من مات وهو يذكر الله يكتب الله له أجر ذكره إلى يوم القيامة؟ وهل وردت هذه المعاني في حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم حديثا يدل على هذا المعنى المذكور، لكن النوم على ذكر الله تعالى مستحب، وقد روى ابن السني من حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل إذَا أوَى إلى فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ وشيطانٌ، فَقَالَ المَلَكُ: اللَّهُمَّ اخْتِمْ بِخَيْرٍ، وقال الشيطان: اللهم اخْتِمْ بِشَرّ، فإنْ ذَكَرَ اللَّهَ تَعالى، ثُمَّ نامَ، باتَ المَلَكُ يكلؤه.

وعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ: مَنْ أوَى إلى فِرَاشِهِ طاهِراً وَذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُدْرِكَهُ النُّعاسُ، لَمْ ينقلب ساعَةً مِنَ اللَّيْلِ يَسألُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيها خَيْراً مِنْ خَيْر الدُّنْيا والآخرَةِ إِلاَّ أعْطاهُ إيَّاهُ.

والوارد فيما يقال عند النوم كثير طيب، وراجع إن شئت الأذكار للنووي رحمه الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني