الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من علم أن الدولة ستأخذ أرضه وتعوضه فهل له زرعها لتزيد قيمة التعويض

السؤال

لدى شخص أرض وعليها مشروع حكومي ويريد أن يزرع فيها نخيلا من أجل أن يحصل على تعويض أعلى في هذا النخيل هل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان صاحب الأرض قد أعلمته الحكومة بحاجتها للأرض وأنها ستعوضه عنها فالظاهر أنه لا يجوز له غرس النخيل حيلة ليحصل على تعويض أكثر لما في ذلك من إهدار للمال العام والخديعة للدولة . فقد روىَ الْبَيْهَقِيُّ مرفوعا: الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ فِي النَّارِ. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة وقال: أورده السيوطي في الجامع الصغير بزيادة:والخيانة. اهــ

وقال السفاريني في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب: الْخَدِيعَةُ لَا تَلِيقُ بِالْمُؤْمِنِينَ،إذْ هِيَ تُنَافِي النُّصْحَ وَسَلَامَةَ الصُّدُورِ وَالْمَوَدَّةَ وَالْمَحَبَّةَ، وَتُنْبِتُ الْإِثْمَ وَالْبَغْيَ وَالْغِلَّ وَالْحَسَدَ وَالْحِقْدَ. اهـ. كما جاء الترهيب الشديد من أكل المال العام بغير حق ، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 143881.

وأما لو كانت المسألة مجرد احتمال وتوقع فلمالك الأرض التصرف فيها بما يشاء من غرس وغيره .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني