الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدلة أفضلية الذكر على الجهاد

السؤال

هل الذكر أفضل من الجهاد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ذكر الله تعالى هو أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه تبارك وتعالى، فقد روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله عز وجل. صححه الألباني.
وروى الطبراني في الكبير والأوسط وغيرُه مرفوعا: ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله. صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
وفي رواية عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: مَا عَمِلَ آدَمِيُّ عَمَلاً أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ ، قَالُوا: وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ قَالَ : لاَ وَلَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ، قَالَ اللَّهُ: {وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ}. وفي رواية: ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد؛ إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب به حتى ينقطع، ثم تضرب به حتى ينقطع.

وللمزيد عن الذكر وفضله وشموله لكل الأعمال الصالحة انظر الفتوى رقم : 37130.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني