الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته تركت الصلاة من جراء مرضها النفسي فكيف يقنعها بالمحافظة عليها

السؤال

لي سؤالان وأرجو أن يتسع صدركم لي: السؤال الأول هو أن زوجتي لديها مرض نفسي وتأتيها نوبات تشنج وقد تعبت في رمضان قبل الماضي وأفطرت أربعة أيام بالإضافة إلى أنها أفطرت 8 أيام بسبب الدورة الشهرية ولم تقض هذه الأيام حتى دخل علينا رمضان الماضي وذلك لأنها حملت وأثناء حملها كانت بحالة مرضية صعبة جدا وكان يصعب جدا أن تصوم وقد أفطرت رمضان كله بسبب النفاس حيث وضعت قبل رمضان بأيام وحتى يومنا لم تقض ما عليها كله ومجموعة 43 يوما حيث إنها طوال هذه الفترة كانت تتعالج من مرضها والأدوية التي تتناولهايصعب معها الصوم لأنها ترخي الأعصاب وتستيقط متأخرة وأحيانا تكون جنبا لمدة يومين وأتوقع في الشتاء القادم أن تكون قد تعافت من مرضها ويمكن لها الصوم فهل يلزم كفارة أم فقط الصوم؟ السؤال الثاني: كما أسلفت أن زوجتي تعاني من مرض نفسي وترفض الصلاة وحاولت إقناعها كثيراً لكن دون جدوى وأحاول معها دائماً ولا أدري ما هو الحل؟ وإن إرغامها على شيء ربما يعاود لها شدة المرض فيجب معاملته برفق فماذا أفعل؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما سؤالك الأول فلا يلزم زوجتك غير القضاء متى قدرت عليه لأنها إنما أخرت القضاء لعذر فلم تلزمها الفدية، وانظر الفتوى رقم: 161077 ، وأما سؤالك الثاني فإن الواجب عليك أن تأمر زوجتك بالصلاة وتبين لها خطورة تركها وأنها تعرض نفسها بترك الصلاة لسخط الله تعالى وعقوبته العاجلة والآجلة، وانظر الفتوى رقم: 130853 ، وبين لها أن الصلاة لا تسقط عن أحد ما دام عقله ثابتا وأنه لا عذر لها في ترك الصلاة، واستعن على إقناعها بالأطباء المعالجين لها، ولتعلم أن حفاظها على الصلاة من أعظم سبل شفائها مما تعاني منه فإن طاعة الله تعالى من أعظم أسباب جلب الخير كما أن معصيته من أعظم أسباب المصائب والآلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني