الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من يعشق تأليف الموسيقى والألحان

السؤال

لدي مشكلة شيوخنا الأفاضل، بل كارثة: أعشق تأليف الموسيقى من الكلمات إلى الألحان والتوزيع، ولا أتوقف عن تأليف الكلمات باللغة الانكليزية وأؤلف موسيقى وكلمات، وأعلم أنه يجب أن أتوقف، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعازف وآلات اللهو محرمة عند جماهير أهل العلم، وإذا كنت تعلمين ذلك فلا بد لك من أن تتوقفي عن هذا الفعل المحرم فورا، واستحضري مراقبة الله لك واطلاعه عليك فاخشي أن تبارزيه بما يسخطه، وليكن رضاه آثر عندك من هواك وما تشتهيه نفسك، واستعيني بالله تعالى في أن يبغض لك هذا الأمر ويرزقك التوبة منه فإنه سبحانه هو مقلب القلوب، فسليه بتضرع وصدق أن يحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك وأن يكره إليك الكفر والفسوق والعصيان، وجاهدي نفسك وهواك في ذات الله تعالى فإنه أفضل الجهاد، وقد وعد الله تعالى بالمعونة من جاهد نفسه فيه، فقال جل اسمه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}.

واعلمي أن عاقبة هذه المجاهدة حميدة، كما قال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى {النازعات:ـ 40ـ41}.

وأشغلي نفسك بما يعود عليك بالنفع في دنياك وآخراك من قراءة القرآن وسماعه وذكر الله تعالى والاجتهاد في عبادته والتقرب إليه، فإن محبة هذه الطاعات والاشتغال بها هو الذي يعود على المرء بالنفع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني