الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يفعل من يعاني من استمرار نزول قطرات بعد البول

السؤال

أرجوكم أجيبوني على سؤالي لأني في حيرة من أمري.
مشكلتي أنني أعاني من نزول قطرات من المياه بعد التبول، وذلك نتيجة لأنني كنت أمارس العادة السرية لفترة طويلة، وأنا أجاهد نفسي على أن أتركها في هذا الشهر الكريم.
فنزول هذه القطرات يؤثر على حياتي وأخاف ألا يقبل الله صلاتي وصيامي، أنا متأكد من نزولها وهذا ليس وسواسا. فبماذا تنصحونني؟
وقد قرأت في بعض المواقع أن هذه القطرات ليست نجسة حيث إنها إفرازات للبروستاتا بعد الانتهاء من التبول. ما صحة هذا القول؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فخروج تلك القطرات يعتبر ناقضا للوضوء سواء قلنا إنها نجسة أم غير نجسة, وما دامت تلك القطرات بللا يخرج من مخرج البول فالأصل فيها النجاسة. وقد ذكر أهل العلم أن الأصل فيما يخرج من السبيلين النجاسة لا الطهارة كما بيناه في الفتوى رقم: 123632, ويستثنى من هذا الأصل بعض الأشياء كالمني، ورطوبة فرج المرأة، وما ليس بمائع في المفتى به عندنا, والماء الذي ذكرت أنه يخرج منك إذا لم يكن منيا فهو داخل في ذلك الأصل, فإذا كانت تلك القطرات تتوقف وتنقطع بعد خروجها بحيث تجد وقتا كافيا لأداء الصلاة في وقتها فالواجب عليك انتظار انقطاعها ثم تتوضأ وتصلي, وإن كانت تخرج غالب الوقت بحيث لا تجد وقتا كافيا بعد انقطاعها تؤدي فيه الصلاة في وقتها فإنك تأخذ حكم صاحب السلس، وانظره في الفتوى رقم: 119395، والفتوى رقم: 181241، والفتوى رقم: 173647.علما بأن الطهارة ليست شرطا في الصوم فلا يؤثر عدمها على صحته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني