الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السائق إن كان يسير في طريقه المحدد وصدم شخصا مخالفا فهل يؤاخذ شرعا

السؤال

منذ ثلاث سنوات كنت أسير بسيارتي في طريق سريع عادة لا يعبره الناس سيرا على الأقدام، ففوجئت بالسيارة التي أمامي تتفادي شيئا وفوجئت برجل ظهر أمامي فضغطت على المكابح ولله الحمد كانت الصدمة ضعيفة جدا ولم تُحرك الرجل من مكانه، ونزلت من سيارتي لأتفقد الرجل فوجدته ولله الحمد بخير وقام وسار على قدميه وسألته هل يؤلمه شيء؟ فأجابني بلا، وكان عنده جرح صغير عند حاجبه فمسحه بالماء ووضع عليه منديلا، فلما وجدته بخير تركته مع من كان معه من أصدقائه وذهبت بسيارتي بعد أن مكثت معه عدة دقائق للاطمئنان، فهل عليّ إثم إن تركته ولم آخذه إلى المشفى أو أعطيه نقودا، علما بأنه ـ كما ذكرت لكم ـ كان يستطيع السير والحركة والكلام...؟ وأنا الآن لا أستطيع أن أصل إليه لأطمئن عليه، الرجاء إفادتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تسيرين في طريقك المحدد، ولم تستطيعي تفادي الحادث بحال من الأحوال، وكان الرجل هو المخالف فإنه لا شيء عليك، لأنه لم يحصل منك تعد أو تفريط، وكذلك إذا كان حصل منك خطأ وقد عفا عنك الرجل وسامحك بمحض إرادته فإنه لا شيء عليك، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 46255، 15533، 136603.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني