الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غير المغلوب على عقله طلاقه واقع

السؤال

أعمل في المملكة، وزوجتي موجودة في مصر وهي حامل في الشهر السادس، حصلت مشادة بيني وبينها بسبب قيامها بالخروج من المنزل بعلمي، ولكن حدث موقف في الشارع من بعض الشباب فقامت بشتمهم والرد عليهم، وعندما قلت لها إن هذا خطأ والمفروض أن تعودي للمنزل في مثل هذا الموقف أو عدم الرد والتجاهل، قالت لي لقد أخذت بحقي، قلت لها لا تفعلي ذلك مرة أخرى، قالت أنا لست مخطئة، قلت لها المرأة التي تفعل ذلك من الممكن لأي أحد من المارة أن يقول عليها إنها امرأة طويلة اللسان، وكذا، ولا تعودي لمثل هذا الفعل لأنه لا يشرفني أن تكون زوجتي شرشوحة أي طويلة اللسان في الشارع، فقالت أنا لست غلطانة وسأعمل كذا، وطلقني ولو راجل طلقني، ولو عندك كرامة طلقني. اشتد غضبي جدا وتعصبت جدا وأنا عصبي أصلا، فقلت لها أنت طالق يا فلانة باسمها، وبعدها أغلقت الهاتف وكأني كنت أحلم، ولحد الآن لم أتخيل أن أقول هذا اللفظ ولكن غضبي غطى على كل شيء ولم أدر بنفسي إلا وأنا قلتها ودافعت عن كرامتي.
السؤال: هل هذه تعتبر طلقة أولى وفي هذه الحالة ماذا أفعل لأرجعها، وفي حالة لم تحسب طلقة فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تلفظت بالطلاق غير مغلوب على عقلك، مدركا لما تقول كما يظهر من حالك، ولم يصل غضبك لدرجة أن يسلبك الوعي فقد وقع طلاقك، وراجع أحوال الطلاق في الغضب في الفتوى رقم : 98385.

وفي حال وقعت تلك الطلقة ولم تكن مكملة لثلاث، فلك أن تراجع زوجتك قبل انقضاء عدتها بوضع حملها وذلك بمجرد قولك: راجعت زوجتي، و راجع التفصيل في الفتوى رقم: 54195.

وننصحك باجتناب الغضب الشديد والحرص على ضبط النفس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني