الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ركوب المصعد عند الذهاب للمسجد يوم الجمعة هل ينافي حديث (ومشى ولم يركب)

السؤال

هل حديث من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر..............يجب أن أمشى فى الذهاب إلى المسجد وكذلك العودة
وهل ركوب المصعد يعد مخالفة للمشي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :

فالمشي ليس واجبا ولكن الفضل المذكور في الحديث مترتب على تحصيل جميع المذكورات من الاغتسال والتبكير والمشي وعدم الركوب والدنو والاستماع ، قال النووي رحمه الله تعالى في المجموع شارحا لقول صاحب المهذب { مشى ولم يركب } :
والمختار أنه احتراز من شيئين : أحدهما : نفي توهم حمل المشي على المضي والذهاب ، وإن كان راكبا . والثاني : نفي الركوب بالكلية لأنه لو اقتصر على مشي لاحتمل أن المراد وجود شيء من المشي ولو في بعض الطريق ، فنفى ذلك الاحتمال ، وبين أن المراد مشى جميع الطريق ، ولم يركب في شيء منها ... اهــ .
وركوب المصعد عند الذهاب لا يبعد أن يدخل في الركوب المنافي للندب المذكور في الحديث؛ لأن من تحرك به المصعد من طابق إلى آخر فهو يصدق عليه أنه لم يمش جزءا من الطريق.
وأما العودة فهو مخير إن شاء رجع راكبا وإن شاء رجع ماشيا لأن العبادة قد انتهت , جاء في شرح البهجة الوردية – من كتب الشافعية - :
أَمَّا الرُّجُوع ، فَلَا يُنْدَبُ فِيهِ الْمَشْيُ بَلْ يُتَخَيَّرُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرُّكُوبِ إذَا لَمْ يَتَأَذَّ بِهِ أَحَدٌ لِانْقِضَاءِ الْعِبَادَةِ قَالَهُ الرَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ ... اهــ .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني