الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط اباحةالهدية من حائز المال الحرام

السؤال

السلام عليكم يا شيخنا الفاضلسؤالي هو : أسكن في ديار الكفر وأريد أن أشتري دارا لكن لم أجد أحدا يقرضني بدون ربا إلا مرتدا لا يصلي , وماله اكتسبه من بيع المخدرات, فهل يجوز لي أن آخذ الدين منه , أو أن آخذ المال منه إذا أعطاه لي هدية . وجزاك الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فننبهك أولاً إلى حكم الإقامة في ديار الكفر. فانظر في ذلك الفتوى رقم:
1818 والفتوى رقم:
15053.
وأما تملكك لمسكن فليس بضرورة تبيح لك الربا أو المال الحرام، مادام السكن بالإيجار ممكنا، كما هو مبين في الفتوى رقم:
6689 والفتوى رقم:
6501.
وأما حكم اقتراضك أو قبولك الهدية من حائز المال الحرام فيختلف باختلاف حاله، فإن كان كل كسبه من الحرام فلا يجوز لك ذلك، وإن كان ماله الحرام مختلطا بماله الحلال فيجوز لك الأخذ منه مالم يغلب الحرام على ماله، كما هو مبين في الفتوى رقم:
7707 وبشرط أن لا تعلم أنه سيعطيك من عين الحرام، وإلا فلا يجوز أيضاً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني