الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحتلم هل يفسد صومه إن أمسك ذكره بلا اختيار منه أثناء خروج المني

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، وفي رمضان الحالي كنت قد احتلمت في الصباح الباكر، لكن ما يقض مضجعي هو أنه أثناء الاحتلام بدأ تفريغ السائل المنوي نتيجة الاحتلام على دفعات كما تعلمون، وأثناء هذا الهيجان استعملت يدي بالضغط على الجهاز التناسلي لإفراغه و إيقاف هيجانه وذلك في الدفعتين الأخيرتين، ولم أستطع أن أمنع يدي من هذا الفعل لأنني كنت في حالة بين النوم والاستيقاظ. فهل يعتبر ذلك فطرا عمدا؟ وهل تقبل توبة من أفطر عمدا لأنني سمعت حديثا لابن مسعود فيه: وقد أشار البخاري إلى أن ابن مسعود يقول بما دل عليه حديث أبي هريرة، فقد صح عنه عند عبد الرزاق(7475) وابن أبي شيبة (9784) أنه قال: من أفطر يوما من رمضان متعمدا لم يجزه صيام الدهر، حتى يلقى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه. وهذا ما أدخل لي وسواسا أنني سأعذب والعياد بالله و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا الفعل قد وقع عن غير اختيار منك كما قلت، وكان سبب خروج المني هو الاحتلام، فإن صومك لا يفسد بما ذكر ولا شيء عليك، وانظر الفتوى رقم: 127123 ورقم: 127653.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني