الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعبير بالتهنئة والهدايا والزيارات للعريس مشروع

السؤال

ماهو رأي الدين في الهدايا والأموال التي تقدم إلى العريس في ليلة الزفاف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ديننا الحنيف يشجع على عمل الخير عموماً، ويسعى لربط علاقات الأخوة والمحبة والمودة بين أفراد المسلمين، ويوجه إلى ذلك بتوجيهات مختلفة وصور شتى.
فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر".
ومن حقوق الأخوة في الإسلام، أن تهنئ أخاك إذا أصابته نعمة، فإذا كان هذا في باب التهنئة والمشاركة في الفرح، والتعبير عن الأخوة، فهذا شيء طيب ومطلوب شرعاً ومقبول طبعاً.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا، وتصافحوا يذهب الغل عنكم".
وفي رواية: "تزداد حباً، فإن الهدية تذهب وحر الصدر" أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة.
فإذا كانت الهدية من هذا القبيل ولهذا الغرض، فإن الشرع يوجه إليها، وربما تكون مساعدة الشباب للعريس في تحمل أعباء التكلفة المالية الثقيلة عادة، وخاصة في هذه الأيام التي أصبحت تكاليف الزواج عقبة كأداء في طريق الشباب الذين يريدون العفاف.
أما إذا كان القصد من الهدية هو الرياء والمباهاة والفخر، فهذا لا خير فيه، والإسلام يمقت هذه الأمور.
والخلاصة: إن الإسلام يشجع توثيق الروابط بين المسلمين، والتعبير عن ذلك بالتهنئة والهدايا والزيارات.... بعيداً عن المباهاة والرياء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني