الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم الذي يخرج قبل العادة هل يعد حيضا أم استحاضة

السؤال

قبل 4سنوات تقريبا في رمضان، جاءتني الدورة، وتقدمت عن موعدها بأربعة أيام، وعندما رأيتها تقدمت عن موعدها ظننت بأنها دم استحاضة، فصمت لأنني رأيتها تقدمت عن موعدها، وفي العادة لا تتقدم دورتي عن موعدها فإنها بالأغلب تتأخر ولا تتقدم، كما أن كمية الدم أقل بقليل من كمية الدم المعتاد، ولأن الألم كان أخف من ألم الحيض أما الرائحة فهي كرائحة الحيض، وبناء على ذلك صمت تلك الأيام لاعتقادي أنها استحاضة، ولم أقض، علما بأنني أشك بأنها كانت دم حيض، وفكرت أن أقضيها بعد رمضان ولكن مرت الشهور ودخل شهر 8 فقررت أنني لن أقضيها لأنني كنت أقول إن الغالب على ظني أنه دم استحاضة.
والآن وبعد أن عرفت عن الحيض أكثر وأصبحت أفرق بينه وبين الاستحاضة ترجح لي بأن مارأيته في ذلك العام هو دم حيض لا استحاضة، لأنني لم أكن أفرق بين الحيض والاستحاضة.
فسؤالي هو: هل علي قضاؤها الآن ؟
أفتوني فأنا قلقة جدا من هذا الموضوع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدم الذي رأيته قبل عادتك بأيام يعد دم حيض على الراجح عندنا، وفي المسألة خلاف، وانظري دليل ما نرجحه في الفتوى رقم: 145491 ، وإذا علمت هذا فإن صومك لهذه الأيام غير صحيح، ومن ثم فيلزمك قضاؤها لأنها دين في ذمتك ولا تبرئين إلا بقضائها، وقد قال صلى الله عليه وسلم:فدين الله أحق أن يقضى. وإن كنت أخرت القضاء إلى ما بعد رمضان التالي فلا فدية عليك. لأن الجاهل بحرمة التأخير لا تلزمه الفدية فمع الجهل بوجوب القضاء أولى ألا تجب، وانظري الفتوى رقم: 123312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني