الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التكشف أمام الطفل المميز حرام

السؤال

هل يستطيع ابني أن يراني عاريا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز للرجل أو المرأة التكشف أمام ولدهما ولو كان طفلاً، ما دام قد بلغ سنا يميز فيها بين الشخص المتعري والشخص المتستر.
ولذا أمر الله سبحانه وتعالى الأطفال المميزين أن لا يدخلوا على أهليهم في أوقات معينة إلا بإذن، فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ) [النور:58].
لأن هذه الأوقات مظنة كشف العورات، ولذا ذهب الحنفية والمالكية إلى وجوب استئذان الأطفال في هذه الأوقات، أما في غيرها فلا حرج في دخولهم بغير إذن، لما في ذلك من الحرج في الاستئذان عند كل دخول وخروج، والصغير من الطوافين الذين يكثر دخولهم وخروجهم.
فإذا بلغ الطفل الحلم، فيجب عليه الاستئذان في كل وقت كالكبير، لقوله سبحانه: (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) [النور:59].
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 12966.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني