الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يستحب قوله لمن فزع في نومه

السؤال

أنا شاب في العشرين من عمري لا أستطيع النوم جيدا بحيث إنني عند النوم أصاب بحرارة شديدة بجسمي وآلام بالصدر بالإضافة إلى صداع بالرأس وأحلام مزعجة أثناء النوم كالقتل وموت أحد أصدقائي أو تهاجمني حيوانات متوحشة وغير ذلك فأرجو من فضيلتكم الرد على سؤالي هذا وشكرا. أرجوا الرد على البريد الألكتروني المذكور

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي ننصح به الأخ السائل هو أن يسعى لعلاج ما يجده من آلام في صدره ورأسه، فالله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ندبنا إلى التداوي فقال: " تداووا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو دواء. وقال: إلا داء واحدا قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: الهرم" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
وإزالة الضرر واجبة.
وما ذكرته من أنك ترى أحلاماً مزعجة أثناء نومك، فالذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم من يرى في منامه ما يكره عليه أن يستعيذ بالله من شرها ثلاث مرات، ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره ، ففي البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فإذا رأى أحدكم ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثاً، ولا يحدث بها أحداً، فإنها لن تضره".
وقال أيضاً كما في البخاري: "من رأى شيئاً يكرهه فلا يقصه على أحد، فليقم وليصل".
وفي رواية : "وليتحول عن جنبه الذي كان عليه" وروى الترمذي والحاكم وقال: صحيح الإسناد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها لا تضره".
وفي رواية الطبراني من حديث خالد بن الوليد أنه حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهاويل يراها بالليل، فقال: "قل أعوذ بكلمات.....".
ويستحب للنائم أن ينام على طهارة وأن يقرأ آية الكرسي، فإن الشيطان لا يقربه حتى يصبح كما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني