الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكدرة والصفرة إذا لم تستمر يوما وليلة ولم تكن متصلة بدم الحيض

السؤال

دورتي غير منتظمة وتتأخر خمسة أشهر، وكنت أستعمل أدوية لتنظمها وبعد ما تحسنت تركت العلاج، فأصبحت تأتي كل شهرين أو شهر أو شهر ونصف، ولكن لا أعرف موعدها بالضبط، لكنها لا تتأخر أكثر من شهرين، وفي مرات قليلة تكون معي كدرة عدة أيام وتذهب بدون أن ينزل دم الحيض، وبعد حوالي 15 يوما أو أكثر ينزل دم الحيض، والآن نزلت معي إفرازات ـ صفرة وكدرة فاتحة ليست بالغامقة ـ ولأول مرة، ففي الغالب تكون أكثر وأشد لونا، لأنني في هذه المرات لا أكاد أراها لأتأكد هل هي إفراز كدرة أم لا؟ وقبل أربعة أيام نزل إفراز مع ألم في الظهر، وبعده لم ينزل شيء، وفي اليوم الثاني رأيت نفس الإفراز ويختفي، وحين أضع قطنة لا أجد شيئا وتكون نظيفة واليوم هو رابع يوم مع مثل هذه الحالة، وبين فترة وأخرى قد أجدها في اليوم مرتين، وإذا وضعت قطنة للتأكد أجدها نظيفة، والألم الذي بظهري شديد ويلازمني، وألم دورتي ليس كذلك، وأنا فتاة لست متزوجة، هل أصلي وأصوم وأعتمر أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت مدة ما ترينه من صفرة أو كدرة لا يبلغ مجموعها يوما وليلة فإنها لا تعد حيضا في مذهب الجمهور، لأن أقل الحيض عندهم يوم وليلة، وأما إذا كان مجموع مدة ما ترينه من صفرة أو كدرة يوما وليلة فإنها تعد حيضا عند الجمهور، فإنهم يعدون الصفرة والكدرة حيضا في زمن الإمكان مطلقا، ومذهب الحنابلة أن الصفرة والكدرة لا تعد حيضا إلا إذا كانت في مدة العادة، وكذا إذا كانت متصلة بالدم كما اختاره بعضهم، وانظري الفتوى رقم: 134502.

ومذهب الحنابلة هو المفتى به عندنا، ولكننا لا نرى عليك حرجا في العمل بمذهب الجمهور والحال ما ذكر، وانظري الفتوى رقم: 184065.

هذا إن تحققت أن الخارج منك صفرة، وإلا فقد يكون من رطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح، لكنها ناقضة للوضوء ولبيان الفرق بين رطوبات الفرج وبين الصفرة والكدرة انظري الفتوى رقم: 167711.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني