الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تكون الغيبة إلا عن أناس معلومين

السؤال

ما حكم التعميم كأن يقال:جميع البنات لا يفهمن هل هذا من الغيبة؟ وإذا كان مثلا في الراديو شخص يتحدث ونحن لا نعرفه فهل تكون غيبة إذا تكلمنا عليه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الغيبة هي ذكرك أخاك المسلم بما يكرهه، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقول جميع البنات لا يفهمن تجنٍ في الحكم وتعميم غير صحيح. إذ أن منهن من هي كذلك ومنهن من ليست كذلك وليس ذلك من الغيبة، ففي الفتاوى الهندية: ومن اغتاب أهل كورة أو قرية لم تكن غيبة حتى يسمي قوماً معروفين. كذا في السراجية. انتهى
وفي شرح النيل عن ماضي خان من علماء الترك قال: اغتاب رجل أهل قرية فقال: أهل القرية كذا، لم يكن ذلك غيبة لأنه لا يريد جميع أهل القرية، بل المراد البعض وهو مجهول فلا شيء على السامع لأن المذكور مجهول. ولا يحسن هذا التعميم ولو أراد الخصوص، وقال السمرقندي: لا تكون الغيبة إلا عن قوم معلومين فلو قلت أهل معد كذا بخلاء أو قوم سوء فلا يكون ذلك غيبة لأن فيهم البار والفاجر، وعلم أنه لم يرد الجميع. والكف عن ذلك أفضل. انتهى
والتكلم على رجل مسلم بما يكره حرام سواء كان في الراديو أو غيره وسواء كنتم تعرفونه أولا تعرفونه، ولمزيد معرفة عن أحكام الغيبة راجع الفتوى رقم:
6710 والفتوى رقم:
6082.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني