الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتداء بالإمام في غرفة بينها وبين المسجد شارع

السؤال

قبل سنتين صليت أربع جمع أو أكثر في غرفتي مع إمام المسجد الذي يبعد عن بيتنا 15 مترا، علما بأن الصفوف لا تصل أمام البيت وهناك غرف بين غرفتي والشارع الذي يؤدي إلى المسجد، ويصلني صوت الإمام من النافذة الموجودة وراء ظهري وأنا مستقبل القبلة علما أنني كنت أشك في صحة صلاتي للأسباب المذكورة، فهل أعيد الصلوات ظهرا؟ وكيف أفعل وأنا لا أعرف عددها بالضبط؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

هذه المسألة ـ وهي حكم اقتداء من كان في بناية خارج المسجد والإمام داخله في الجمعة ـ تقدم بحثها في الفتوى رقم:184241.

وخلاصة القول فيها أن صلاة الجمعة تصح في البناية خارج المسجد عند الحاجة عند بعض أهل العلم إن سمع التكبير أو تمكن من رؤية الإمام أو من يقتدي به، ومنهم من يرى عدم صحة الاقتداء إذا كانت البناية محجورة، أي يحتاج إلى الإذن في دخولها، وانظرالفتوى رقم: 125726، والفتاوى المحال عليها فيها.

وحيث إن بعض أهل العلم يرى عدم صحة الاقتداء في هذه الحالة -والأخ السائل لم يذكر أن أداءه صلاة الجمعة في الغرفة خارج المسجد كان لحاجة- فإنا نرى أن عليه إعادة تلك الصلوات التي كان يصليها كذلك ويقضيها ظهرا، فإن لم يعلم عددها تحرى واجتهد في قضاء ما يغلب على ظنه أنه عددها وبذلك تبرأ ذمته، ولا شك أن القضاء أحوط وأبرأ للذمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني