الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيان نسخ تحريم الرضاع من عشر رضعات إلى خمس

السؤال

ما المقصود بقول أم المؤمنين عائشة الذي رواه مسلم في كتاب الرضاع: باب: التحريم بخمس رضعات ـ كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن؟ وهل يُفْهَمُ من حديث أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ أن آية التحريم هذه بالخمس رضعات كانت موجودة في القرآن الكريم ثم حُذِفَتْ كما قد يفهم ذلك البعض؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث الذى أشرت إليه يفيد أنه كان مما يتلى من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات، لكن التحريم بعشر رضعات نسخت تلاوته وحكمه والتحريم بخمس رضعات نسخت تلاوته فقط وبقي الحكم، جاء في شرح النووي لصحيح مسلم: ومعناه أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا حتى إنه صلى الله عليه وسلم توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويجعلها قرآنا متلوا، لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده، فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك وأجمعوا على أن هذا لا يتلى، والنسخ ثلاثة أنواع، أحدها: ما نسخ حكمه وتلاوته، كعشر رضعات، والثاني ما نسخت تلاوته دون حكمه كخمس رضعات. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني