الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترى متجرا بقرض ربوي ويريد الخلاص والتوبة

السؤال

كيف الخلاص من قرض ربوي: لقد اقترضت منذ 4 سنوات مبلغا لشراء متجر ـ مخبز ـ لإعالة والدي وإخوتي وزوجتي وبقي من القرض سداد 3 سنوات فأرجكوكم كيف الخلاص والتوبة من هذه الفعلة؟ مع العلم أنني اقترضت أيضا لشراء شقة من بنك ربوي فكيف التوبة من هذا كله؟ والحمدلله رزقت بولد ولا أريد أن أعيله من مال حرام مع العلم أننا نعيش في فرنسا، وبارك الله فيكم وسدد خطاكم لإنارة المسلمين إلى طريق الحق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عليك أولا أن تخلص التوبة إلى الله تعالى مما ارتكبت، من اقتراضك للمال بالربا، فإذا أنت ندمت وعزمت على عدم العود مرة أخرى، فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده، ثم إن عليك أن تسدد رأس مال هذا الدين دون دفع الفائدة الربوية إن أمكن ذلك، ولا يجوز لك دفعها إن قدرت على إسقاطها بوجه من الوجوه، فإن لم يسعك ذلك فلتبادر قدر المستطاع بتسديد القرض تقليلا للفائدة الربوية، إن كان في تعجيل السداد إسقاط لبعض الفوائد، فإن لم يكن في تعجيل السداد إسقاط لشيء من الفائدة، فلا يلزمك التعجيل، أما المخبزة والشقة اللتان قد اشتريتهما بهذا المال المقترض فليس عليك بيعهما، ولا التخلص منهما، لأن حرمة الربا متعلقة بذمتك، وخلاصك منها التوبة ـ كما تقدم ـ وما تكتسبه منهما من غلة أو استخدام أو غير ذلك على وجه مباح كله حلال لا حرمة فيه ـ إن شاء الله تعالى ـ وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 14003، ورقم: 95558.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني