الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يعرف العبد أن الله لا يريده أن يفعل شيئا معينا؟

السؤال

عندي سؤال أرجو أن تفتوني فيه: كيف أعرف أن الله لا يريدني أن أفعل شيئا معينا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان سؤالك متعلقا بما تهمين بفعله من أمور الدنيا ثم تريدين معرفة ما إذا كان هذا الأمر مصلحة لك أو لا، فإن عليك والحال هذه أن تستخيري الله تعالى فيما تهمين بفعله ثم بعد الاستخارة تفعلين ما اطمأنت إليه نفسك وانشرح له صدرك، أو تمضين في هذا الأمر ويكون تيسيره علامة إرادة الله له ويكون عدم تيسيره علامة على أنه ليس فيه الخير لك، وانظري الفتوى رقم: 163911.

وأما إن كان مرادك السؤال عن كيفية معرفة ما يريد الله أن تفعليه في عامة أمورك فاعلمي أن المسلم يعلم ما يريد الله منه فعله أو تركه شرعا بأن يتعلم أحكام الشرع المطهر ويرجع فيما أشكل عليه إلى أهل العلم عملا بقوله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {الأنبياء:7}.

وبقوله صلى الله عليه وسلم: ألا سألوا إذا لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال. رواه أبو داود.

وليس لمسلم أن يقدم على فعل حتى ينظر حكم الشرع فيه ويتبين هل يريد الله منه شرعا أن يفعله أو يتركه، وانظري الفتوى رقم: 173397.

وأما معرفة ما يريد الله من العبد فعله أو عدم فعله كونا وقدرا فلا سبيل إليها، لأنه من الغيب الذي استأثر الله بعلمه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني