الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستخارة تكون عند وقت إرادة الفعل أو الترك.

السؤال

هل يمكن الاستخارة للخطط المستقبلية؟
كأن يستخير الشخص الذي يريد أن يصبح كاتبا خلال 4 سنوات؟
وهل يمكن ان يستخير ويقول-اللهم ان علمت امر اتباعي للخطة التى وضعتها لنفسي-دون تفصيل جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فتشرع صلاة الاستخارة للأمور المستقبلية التي خطط لها صاحبها، والسنة تدل على أن وقت الاستخارة إنما هو وقت إرادة الفعل أو الترك.

قال بدر الدين العيني رحمه الله تعالى في عمدة القاري: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة ويقول: إذا هم أحدكم بالأمر أي إذا قصد الإتيان بفعل أو ترك. اهــ .

وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر: ووقع في حديث ابن مسعود إذا أراد أحدكم أمراً. اهــ.

وعلى هذا فإذا وضع خطة لأمر ما أراد فعلها فإنه تشرع له الاستخارة، وإذا كان الأمر مجرد تفكير من غير هم بفعله فإنه لا تشرع الاستخارة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني