الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يقع طلاق الغضبان مالم يفقد وعيه

السؤال

لقد طلقت زوجتي يوم الإثنين في تاريخ 27-6-1424صباحا وهي طلقة واحدة وهي الأولى في حال حملها وأرجعتها في عدتها يوم الثلاثاء تاريخ:28-6-1424 صباحا، وسبب الطلاق موضوع كنا نتحدث فيه وأصبح مشادة في الكلام بدأ برفع الصوت، وللعلم فأنا رجل عندي سكر وإذا تضايقت لا أميز فقامت زوجتي تتلفظ بألفاظ قذرة وبدأت تسبني وتلعن والديّ، ووالدي متوفى فلم أرض أن تسب والديّ وقمت بسب والديها، فأخذت الجوال وحذفتني به فضربتها ضربا مبرحا، فقالت طلقني، فقلت أنت طالق وقلت للوالدة خذي زوجتي لأهلها ورحت لجاري وأعلمته بكل شيء فقال سأتفسر وتأتيني صباحا، فقلت طيب، وفي الثاني جئته وبجانبه أخوه ومعه ورقة كتب فيها أنا فلان ابن فلان طلقت زوجتي فلانة بنت فلان طلقة واحدة وهي الأولى حال حملها يوم الإثنين 27-6-1424 صباحا وأرجعتها في عدتها يوم الثلاثاء28-6-1424 صباحا وشهد على المراجعة كل من فلان وفلان، فهل طلقت زوجتي مع العلم أنني شديد الغضب؟ وفي الإثنين تاريخ 1-11ـ1433 كنت جالسا على لاب توب في الصالة وداخل موقع دردشة طبعا وسألني رجل هل أنت متزوج وأرسل رسالة على بريد زوجتي على الجوال فقرأتها وقالت أنت تخونني فقلت والله لا أخونك والذي خلقني وخلقك والذي برأ الذئب من دم يوسف إنني بريء من الغزل والخيانة، والله منذ تزوجتك يا بنت الناس منذ 14سنة لم أغازل أحدا ولا أكلم بنات، وفي يوم الأربعاء تاريخ 3-11-1433 راحت عند حماتها وأنا جالس على النت أتفرج على موقع يوتيوب فسمعتها وهي تصعد فأنزلت الشاشة واضطجعت فقالت يوم سمعتني أغلقت النت كنت تغازل، قلت لها وأنا أضحك والله إنك ظلمتني ورفعت الجوال واتصلت على أخيها لتنام عند أهلها، فقالت افتح لاب توب واعطني الرقم السري فقلت الجهاز لن يفتح إلا بعد مجيء أخيك حتى يرى ما فيه، فضربت رجلي بالجهاز وقالت أنت خسيس فقلت يا بنت الحلال ادحري إبليس فعميت وتفلت علي وتفلت عليها وضربتها، فقالت طلقني يا خنيث ـ أكرمكم الله ـ فقلت لها أنت طالق تفهمي طالق، أفيدوني في طلاقي الأول وهي حامل وفي طلاقي الثاني، فهل طلاقي الأول صحيح؟ وهل الثاني صحيح أيضا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطلاق الغضبان واقع إلا في حالة أن يسلبه الغضب عقله بحيث لايدري ما يقول فلا يقع، فإذا لم يصل به الغضب إلى درجة فقد الوعي وذهاب الإدراك فهو طلاق واقع, وطلاق الحامل واقع استبان حملها أم لا، علمت أنت به أو لم تعلم، وانظر فتوانا رقم: 15456.

فإذا كنت في حالة غضب لكنك تعي ما تقول، فإن الطلقة الأولى طلقة رجعية وقد راجعتها في العدة ولا يحتاج ذلك إلى عقد ولا مهر ولا رضى الزوجة أو وليها, وكذلك الحال مع الطلقة الثانية وعليه، فإن كنت تعي ما تقول فقد وقع منك الطلاق مرتين ولك مراجعتها الآن. واحذر أخي من التلفظ بالطلاق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني