الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب رد المسروق أو قيمته إلى صاحبه

السؤال

لما كنت في عمر17 عاما كنت أسرق طعاما من المقصف الذي في المدرسة، وكان طيشا وأنا نادمة أشد الندم، وكلما تذكرت ذلك يضيق بي الحال، فأنا أريد أن أرجع المال بدلا من الطعام لكن لا أعرف كم القيمة، ولا أعرف صاحب المقصف، وأنا الآن لا أدرس في المدرسة، فما الحل؟ ساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهنيئا لك التوبة والندم على ما فعلت، ومن تاب تاب الله عليه، ومن شروط هذه التوبة أن تبذلي ما في وسعك لرد قيمة الطعام المسروق إلى أصحابها، وعليك أن تجتهدي في تقدير هذه القيمة بحيث يغلب على ظنك أنه لا يمكن أن يزيد عليها، فتردينها بأي سبيل تيسر إلى هذا المقصف بعينه إن كان ملكا للمدرسة، وكذلك إن كان ملكا لشخص بعينه ولا يزال باقيا، وأما إن كان مالك هذا المقصف قد مات أو تركه لغيره، فاجتهدي في البحث عنه أو عن ورثته إن كان قد مات، وردي إليهم حقهم بأي وسيلة متاحة، فإن تعسر ذلك فلتتصدقي بهذه القيمة باسم صاحبها. وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 3051، 6022، 40782.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني