الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نزول إفرازات فقط في زمن الحيض

السؤال

تنزل إفرازات بنية غامقة جدا في ميعاد الحيض ولا ينزل دم، ودورتي غير منتطمة ينزل في شهر دم وفي آخر إفرازات بنية، فهل هذه الإفرازات دم أم لا؟ وهل أصلي أم لا؟ وهي تستمر أربعة أيام، ولكنها تنزل على فترات متقطعة وليست كثيفة، وفي شهر رمضان نزلت مرتين مرة في أول الشهر ومرة في آخره، فما حكم الصلاة؟ أرجوكم ساعدني وتأتي مع ألم في الظهر وأعراض الحيض عندي ألم في البطن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت هذه الإفرازات تنزل في موعد الحيض ـ كما ذكرت ـ فإنها تعد حيضا على المفتى به عندنا، وذلك أننا نفتي في الصفرة والكدرة بمذهب الحنابلة وهو أنها تعد حيضا إذا كانت في مدة العادة، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعليه، فإذا رأيت هذه الكدرة في زمن العادة فإنك تعدينها حيضا، وإذا رأيتها في غير زمن العادة فلا تعديها حيضا، وما رأيته من هذه الإفرازات في رمضان في أول الشهر وفي آخره، فالحيض منه ما وافق زمن عادتك ـ كما ذكرنا ـ فيجب عليك قضاء الأيام التي رأيت فيها هذه الإفرازات في زمن عادتك، وأما ما رأيته في غير زمن العادة فإنه يعد استحاضة يجب عليك معه الصوم والصلاة فتتحفظين بشد خرقة أو نحوها على الموضع وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها إن كان خروج هذه الإفرازات مستمرا وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، فإن كنت تركت الصلاة في تلك المدة ظانة أنها حيض فعليك أن تقضي تلك الصلوات لتبرأ ذمتك بيقين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني