الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية الرجل لشيء من جسد المعقود عليها عبر النت

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة, مغترب عن بلدي لظروف العمل, قبل السفر خطبت بنت الحلال, وعملت توكيلاً عامًّا للوالد ليكتب كتابي عليها عندما أسافر, والحمد لله تم عقد القِران وأصبحت زوجتي, لكني لن أستطيع أن أقابلها قبل فترة ليست بالقصيرة, فاقترحت عليها أن نتحدث عبر النت مما قادني لسؤالها عن كشف بعضٍ من جسدها وتبادلنا الصور, فهل في هذا خطأ - سواء دينيًا أو تربويًا - ؟
وهل سيؤثر هذا على علاقتنا في المستقبل؟
وهل سيجعلها تفكر في الأمور الجنسية بشكل غير مرغوب فيه؟
كل هذه الأسئلة تدور في نفسي, خصوصًا بعدما قرأت عن قصص الخيانة.
أفيدوني - أكرمكم الله -.

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت قد عُقِد لك على هذه الفتاة العقد الشرعي فقد أصبحت زوجة لك يحل لك الاستمتاع بها الاستمتاع المباح، فلا حرج في أن تكشف لك شيئًا من جسدها، أو أن تطلع على صورتها, ولكن ينبغي التنبه هنا إلى أن استخدام الكاميرا عبر الإنترنت قد لا يكون مأمونًا دائمًا، فقد يطلع على زوجتك من لا يجوز له الاطلاع عليها؛ ولذلك يجب الحذر من استخدام الكاميرا في مثل هذا, وراجع الفتوى رقم 95746.

ولا يلزم بأية حال أن يكون لهذا التصرف منكما آثار سلبية على زوجتك أو على الحياة الزوجية في مستقبل الأيام, فلا تلتفت إلى أي وساوس بهذا الخصوص, واحرص على إتمام زواجك والدخول على زوجتك في أقرب وقت ممكن. وأحسِن عشرتها وتربيتها على الدين والإيمان يحفظها الله لك ويحفظ لك عرضك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني