الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بحجة الدراسة

السؤال

أرجو الرّد على سؤالي وليس أن تعطيني فتوى تشابه فتوى أخرى من ناحية الموضوع، فكل شخص له إمكانيات وحسبه أن تعطوه الفتوى هذا ما أعرفه وما سمعته من شيخ، والسؤال كالتالي: أصبحت أعرف حالي وأن عندي انفلات في الريح بحيث لا يوجد وقت معين يتوقف فيه فربما أتيت لأتوضا فيخرج مني، وربما لا يخرج مني، ولكن يخرج عند الصلاة فليس هناك وقت أعرف فيه متى لا يخرج ولا أميز ذلك أصلا، وقد أخذت فتوى من قبل بأن أتوضأ وأصلي عند دخول الوقت ولا أبالي بعدها، وبعد كل هذا الطرح فالمشكلة أنني في دولة غير إسلامية وأتعلم في الجامعة، وفي هذه الجامعة هناك طابقان الطابق الأول فيه غرفة صغيرة وهي مصلى للنساء، والطابق الثاني مكان الحمامات ـ أعزكم الله ـ والمشكلة أن الحمامات بهيئتها ليست كحمامات مخصصة لمن أراد أن يستنجي مثلا أو أن يستعمل الماء ولكن هناك حمام واحد للمعاقين فيه مثل ذلك، وإذا دخلت إليه أبقى حذرة وخائفة أن تأتي فتاة لديها إعاقة ما فتكون بحاجة للحمام وبذلك ألام على فعلي، وفي الحمامات الباقية لا أحسن تنظيف نفسي ولا أستطيع أن أبقى على وضوئي، فهناك ساعات كثيرة في التعليم فمثلا في يوم يكون التعلم لدي من الساعة 8 إلى 16 ويكون قد أذن للظهر والعصر حسب توقيت بلدي، وإذا عدت إلى البيت لأصلي الظهر والعصر يكون وقت المغرب باقٍ له أقل من 30 دقيقة فالأمر يشق علي. أرجو الإفاده بارك الله فيكم وأحسن ختامنا وختامكم آمين آمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فنقول ابتداء إن مجرد خروج الريح لا يجب منه الاستنجاء، بل لا يشرع، وانظري الفتوى رقم: 168131.

وقد أفتيناك سابقا عما يجب بانفلات الريح بما يغني عن الإعادة والتكرار, وإذا خرج شيء مع الريح فيمكنك الاستنجاء بالمنديل ونحوه ولا يشترط الماء للاستنجاء, وفي هذا حل لمشكلة عدم وجود حمامات فيها ماء, وأما تأخير الظهر والعصر إلى قبيل المغرب بحجة الدراسة فلا يجوز، فاتقي الله تعالى ولا تؤخري صلاة الظهر عن وقتها حتى يدخل العصر ولا صلاة العصر حتى يقرب دخول المغرب، فإن الصلاة أعظم أركان الدين بعد الشهادتين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني