الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصفح مواقع فيها أشياء نافعة وأخرى محرمة والتحميل منها

السؤال

ما حكم التسجيل في موقع مفيد في الحلال, ولكن به إعلانات تحوي صورًا لنساء غير محجبات, أو به أغانٍ؟
وهل عندما أعطِّل خاصية إظهار الصور بجهازي يجوز لي المشاركة فيها؟
وهل يجوز أن يكون اسمه حلم عابر- اسم الموقع -؟
وما حكم التحميل والمشاركة في المواقع الأجنبية أو غير الأجنبية التي فيها علم أمريكا أو فرنسا... الخ أو صور لذوات الأرواح؟
وهل يجوز المشاركة فيها بتعطيل الصور فهناك مواقع أجد فيها صورًا مخلة؟
وعندما أنزل أجد تطبيقًا للقرآن, وهناك مواقع تعرض عدد الناس الذين حملوا من الموقع, فلو رأى أحدٌ ما أن العدد كبير فسيقول: هذا موقع مشهور, وسيدخل له وسيرى هذه الصور, فهل أكون آثمًا لأني ضمن العدد الذي رآه؟
وما حكم الشرينج – أي أن يشتري شخص كرتًا لقنوات مشفرة ويشاركه عبر النت مجانًا للناس -
وأنا لا أملك المال لشراء الكرت؟
وهل كسر الشيفرات حرام؛ لأني لا أملك المال اللازم لدفع حقوق المشاهدة؟
وما حكم أن أقوم بإصلاح أجهزة الاستقبال بالمنزل لأن أمي تترك أخي الصغير يشاهد قناة طيور الجنة
دون مراقبة, فيسمع ما هبَّ ودبَّ, وقد أخبرتها أن تتركه يسمع ما يجوز فقط, وهي دائمًا تطلب مني إصلاحها -تركيبها لأننا غيرنا مكان إقامتنا- وأنا أتجاهلها, وإخوتي وأبي يشاهدون أيضًا التلفاز دون رقابة, وأنا لا أستطيع أن أخبرهم بكل شيء؛ لأنهم سيصرون على رأيهم, علمًا أني أكبر إخوتي, وعمري 19عامًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحكم تصفح المواقع التي فيها أشياء نافعة وأشياء محرمة يكون على حسب الغرض من استعمالها وما تؤدي إليه، فيجوز تصفحها لمن كان غرضه الاستفادة منها فيما يباح، وكذلك تحميل ومشاركة الملفات فيها، ولا يبوء المرء بإثم من دخل هذه المواقع بمجرد مشاركته فيها، وإن وجدت مواقع محافظة تؤدي الغرض فالمشاركة فيها أولى، مع وجوب غض البصر عن صور النساء، أو تعطيل إظهار الصور، وراجع الفتاوى 180249 121999 181339 110140 154623 168201.

وتسمية الموقع باسم (حلم عابر) لا مانع منه.

ولا يجوز فك شفرات القنوات الفضائية المشفرة، ولا أن تبث هذه القنوات عبر النت - ولو اشتريت بطاقة الاشتراك - لأن في ذلك اعتداء على حقوق أصحابها، وراجع الفتويين 45887 115531.

أما إصلاح أجهزة الاستقبال والتلفاز: فإذا علمت أو غلب على ظنك أن استعمال أهلك لها يكون في المحرم فلا يجوز لك إصلاحها, وانظر الفتويين 75814 145493.

وفي حكم مشاهدة قناة طيور الجنة انظر الفتوى 115314.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني