الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلمة الله وروح الله

السؤال

أريد معرفة معنى ما ورد في القرآن الكريم من أن عيسى هو كلمة الله وما ورد (فنفخنا فيه من روحنا) ما معنى هذه الآية ؟ جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فمعنى أن عيسى هو كلمة الله أنه كان بكلمة الله "كن" كما قال السلف من المفسرين. قال الإمام أحمد بالكلمة التي ألقاها إلى مريم حين قال له: (كن) فكان عيسى بكن، قال تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) [آل عمران: 59]. وقال أبي ابن كعب معنى قوله تعالى: (فنفخنا فيه من روحنا) [التحريم: 12].: عيسى روح من الأرواح التي خلقها الله تعالى واستنطقها بقوله: (ألست بربكم قالوا بلى) [الأعراف: 172] . قال الحافظ: ووصفه بأنه منه فالمعنى أنه كائن منه، كما في قوله تعالى: (وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه) [الجاثية: 13]. أي سخر هذه الأشياء كائنة من الله تعالى فهو مكون ذلك وموجده بقدرته وحكمته. وإضافة الأعيان إلى الله تعالى على وجهين: الأول: أن تضاف إليه لكونه خلقها وأبدعها فهذا شامل لجميع المخلوقات كما تقول: أرض الله وسماء الله. الثاني: أن تضاف إليه لما خصها به من معنى يحبه ويأمر به ويرضاه كما خص البيت العتيق بعبادة لا تكون في غيره فتقول بيت الله. وكذلك القول في كلمة الله. الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني