الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نية الصوم قبل الليل لا تعتبر

السؤال

أنا صمت يوم السبت كآخر يوم من 6 من شوال ونويت في نفس اليوم أن يكون يوم الأحد أصومه كقضاء من رمضان لكني يا شيخ نمت من عصر السبت واستيقظت المغرب أصلي ولم أفطر وكملت النوم ولم أصح إلا الفجر متعبة جدا وحلفت علي أمي أن أفطر فأفطرت سؤالي هل يصح صيامي آخر يوم من 6 من شوال وهل علي شيء لأني أفطرت يوم القضاء ؟ وإذا علي فكيف أكفر عن ما فعلت؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فصيامك يوم السبت صحيح، ولا يشترط لصحة الصيام أن يأكل الصائم بعد الغروب بل يكون في حكم المفطر بمجرد غروب الشمس؛ لقول النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ وَأَدْبَرَ النَّهَارُ وَغَابَتْ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ. متفق عليه.

قال النووي في شرح مسلم : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ صَارَ فِي حُكْم الْمُفْطِر وَإِنْ لَمْ يَأْكُل ... اهــ .
ولا حرج عليك في فطر الأحد أيضا بل لا يصح منك صومه أصلا؛ لأنك - على ما فهمناه من السؤال - لم تنوي صيامه من الليل والنية المعتبرة للصيام الواجب إنما تكون من الليل ، ولا عبرة بالنية قبل الليل ، وانظري الفتوى رقم: 112808 عن الوقت المعتبر لنية صيام الفريضة , ولو فرض أنك نويت ليلة الأحد وأصابك جهد ومشقة ولم تتمكني من إكمال صيامه فإنه لا حرج عليك في الفطر .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني