الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لبس أقمصة (الفطرة)

السؤال

أرغب في شراء أقمصة "الفطرة" لكن أخاف أن تكون ثوب شهرة لأنه لا يباع مثلها في بلدي ، نعم الناس يرتدون أقمصة كالدفة والأصيل لكن ليس هذا النوع، فما حكم ذلك ؟ وجزاكم الله عني خيرا .
هذاهو موقع أقمصة "الفطرة"
http://www.qamis-alfitra.com

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بسطنا القول في المعنى المراد من ثوب الشهرة الذي ورد النهي عنه في السنة، وذلك في الفتوى رقم: 3442 ، وبينا أن خلاصة المعنى المراد في الحديث أنه لا يجوز للشخص أن يلبس لبسة فيها نشاز يلفت أنظار الناس إليه بحيث يحمله ذلك على العجب والرياء والتكبر.

وبينا أنه ليس من لباس الشهرة ما كان صاحبه يلبسه اقتداء بالسنة ولو كان مخالفا وذلك في الفتوى رقم: 48916 .

ونحن لا يمكن لنا أن نحكم على أقمصة "الفطرة" هذه حكما على البت والتعيين لعدم اطلاعنا على العرف العام في بلدك، لكن الضابط في اللباس عموما أن أصله الإباحة ما لم يرد في الشرع نهي عن شيء منها بخصوصه، وراجع الفتوى رقم: 128790.

فإذا كانت الأقمصة المسؤول عنها تخالف العرف العام في بلدك بحيث يعتبر من لبسها مترفعا على الناس في زيه، مستدعيا على نفسه بابا من العجب والرياء فلا ينبغي لبسها لدخولها في حد الشهرة، وإن كانت غير ذلك فلا حرج فيها -إن شاء الله- إن لم يعترها التحريم من وجه آخر. وراجع الفتوى رقم: 185101 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني