الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين أَنْ وأنَّ في شهادة أن لا إله إلا الله

السؤال

ما هو الفرق بين (أنْ) و(أنّ) في شهادة لا إله إلا الله؟ ومتى تقال كلٌ منهما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله، وصحبه، وسلم، أما بعد:

فنون "أن" من قولنا: "أشهد أن لا إله إلا الله" ساكنةٌ مدغمةٌ في اللام، وأصلها "أنَّ" المشددة التي هي إحدى أخوات "إنَّ" النواسخ اللواتي يدخلن على الجملة الاسمية: المبتدأ والخبر.

والغالب أن يكون اسمها محذوفا، مقدرا بضمير شأن مستتر، ويكون خبرها جملة، وهذا هو الحاصل هنا، فأصلها: "أنه" فخففت، وحذف الاسم، فصارت "أنْ"، وجملة "لا إله" هي الخبر.

قال محمد بن مالك في ألفيته:

وإن تخفف أنّ فاسمها استكن والخبر اجعل جملة من بعد أن.

ولا يصح النطق بها هنا مشددة النون على الأصل، لأن ذلك يستلزم ذكر الاسم، والاسم هنا غير مذكور، كما بينا.

وهذا بخلاف الشطر الثاني من الشهادتين، وهو: "وأشهد أنَّ محمدا رسول الله" فالنون مشددة على الأصل، والاسم مذكور، وهو: "محمدا" والخبر: "رسولُ".

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني