الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قبول رواية المتأول

السؤال

هل يوثق بالرواة وهم يسمعون الغناء؟
الإرشاد في معرفة علماء الحديث للحافظ أبي يعلى الخليلي
دراسة محمد سعيد إدريس
مكتبه الرشد الرياض
ص309
يوسف بن يعقوب أبو سلمة الماجشون:
ثقه سمع الزهري ويحيى بن سعيد وغيرهما روى عنه الكبار وعمر حتى سمع منه يحيى بن معين وعلي بن مسلم الطوسي وهو وإخوته يرخصون في السماع.
قال ابن معين:
(كنا نأتي يوسف الماجشون فيحدثنا في بيت وجواريه في بيت يضربن بالمعزفة وهو وإخوته وابن عمه يعرفون بذلك وهم في الحديث ثقات
مخرجون في الصحاح)
عبد العزيز بن سلمة الماجشون
مفتي أهل المدينة سمع الزهري وعبد الله بن دينار وروى عنه الأئمة مخرج في الصحيحين يرى التسميع-3- ويرخص في العود.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من يسمع الغناء من هولاء الثقات متأولا - أي يرى إباحته - تقبل روايته ، وإليك بعض كلام أهل العلم في أرجحية قبول رواية المتأول، فقد قال في المستصفى عن الفاسق المتأول: وهو الذي لا يعرف فسق نفسه اختلفوا في شهادته وقد قال الشافعي أقبل شهادة الحنفي وأحده إذا شرب النبيذ؛ لأن هذا فسق غير مقطوع به.

وقال ابن رشد الحفيد: والفاسق المتأول ربما علم فسقه بدليل قطعي وربما علم فسقه بدليل ظني. وينبغي أن يكون قبول رواية من علم فسقه بدليل ظني أولى ولذلك يقول الشافعي: أفسق الحنفي الشارب للنبيذ ولا أرد شهادته.

وقال الآمدي: الفاسق المتأول الذي لا يعلم فسق نفسه لا يخلو، إما أن يكون فسقه مظنونا، أو مقطوعا به، فإن كان مظنونا، كفسق الحنفي إذا شرب النبيذ، فالأظهر قبول روايته وشهادته، وقد قال الشافعي رضي الله عنه: إذا شرب الحنفي النبيذ أحده وأقبل شهادته.

وأما الفاسق غير المتأول فترد روايته وشهادته معا، قال في شرح النخبة : واتفقوا على رد الفاسق بغير تأويل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني