الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تنبغي المشاركة في حفل مشتمل على منكرات

السؤال

ستقيم أختي حفل زفافها في صالة للأفراح وأنا أرتدي الخمار وسيكون في الحفل غناء وطرب وأنا سأكون متواجدة بالمطبخ وذلك للمساعدة في تقديم الطعام من المطبخ من الداخل فهل هنالك حرج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالمعازف المنتشرة في حفلات الزواج من المنكرات المحرمة، كما هو مبين في الفتوى رقم: 131.
فيجب عليك نصح أختك وأهلك بحرمة مثل هذه الاحتفالات، وبيني لهم أن الزواج يجب أن يؤسس على تقوى الله وطاعته لا على معصيته ومخالفة أمره، فإن انتهوا فبها ونعمت ، وإلا فلا يجوز لك المشاركة في حفل ولو كان لأختك، ما دام أنه يشتمل على منكرات ومخالفات شرعية.
ولو كانت مشاركتك مقتصرة على إعداد الطعام فقط، فلا يجوز لك أيضاً ذلك، لما فيه من الإقرار على المنكر، وعدم الإعراض عنه.
فقد روى الأثرم عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: أعرست في عهد أبي، فآذن أبي الناس، فكان أبو أيوب فيمن آذن وقد ستروا بيتي بخباء، فأقبل أبو أيوب مسرعاً فاطلع فرأى البيت مستتراً بخباء أخضر، فقال: يا عبد الله أتسترون الجدر، فقال أبي: واستحيا غلبتنا النساء يا أبا أيوب! فقال: من خشيت أن يغلبه النساء، فلم أخش أن يغلبنك، ثم قال: لا أطعم لكم طعاماً ولا أدخل لكم بيتاً ثم خرج.
فهذا أبو أيوب يعرض عن عرس ولد عبد الله بن عمر لأنه رأى فيه منكراً، وهو ستر الجدران المنهي عنه.
فعلى المسلم أن يكون قوياً في دينه، لا يتهاون مع المنكر، ولا يرضى به، ولا يقره، ولا يشارك فيه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني