الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا عذر في تأخير الصلاة عن وقتها بسبب الدروس الخصوصية

السؤال

هل يجوز قضاء الصلاة في غير وقتها بسبب الدروس الخصوصية المتتالية، أو بسبب رحلة؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المعنى المراد من السؤال هو السؤال عن حكم تأخير الصلاة عن وقتها وقضائها فيما بعد بسبب الدروس الخصوصية أو بسبب رحلة فإن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها يعد من كبائر الذنوب؛ لقول الله تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، وقوله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}، والدروس الخصوصية أو الرحلات التي ليست سفرًا يبيح القصر، وليست عذرًا يبيح تأخير الصلاة عن وقتها؛ لأن الصلاة لها أوقات محددة لا يجوز تأخيرها عنها, ولا تقديمها عنها إلا لعذر يبيح ذلك, كالجمع بين الصلاتين، وقد بينا الأعذار المبيحة للجمع في الفتوى رقم: 6846 .

أما تأخير الصلاة عن أول وقتها الاختياري فإنه جائز, وإن كان أداؤها في أول الوقت أفضل، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 108529، والفتوى رقم: 130712.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني