الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوم الزوجة في البيت بوجود والد زوجها وغياب الزوج

السؤال

أنا مقبلة على الزواج من شاب حسن الخلق، وهو يسكن مع أبيه المسن، وكان شرطه من البداية السكن مع والده, فهو لا يستطيع تركه، وأبوه لا يرتاح في السكن مع باقي أبنائه؛ حيث لا ترعاه زوجات أبنائه, ولا يكنّ مرتاحات معه لفترات طويلة، وسؤالي هو: لو دخل زوجي الجيش السنة المقبلة, أو سافر فهل يجوز بقائي بمفردي مع والده في مسكني أم أذهب إلى مسكن والدي وأذهب مرتين أو ثلاثة في الأسبوع لرعاية والده وتوفير احتياجاته من مأكل وغيره من طلبات البيت ثم أرجع إلى بيت والدي لحين رجوع زوجي؟ وقيل لي: إنه لا يجوز أن أنام في بيتي في وجود والد زوجي في غياب زوجي، وعليّ أن أذهب لخدمته فقط, ولا أبقى لليوم الثاني في البيت، فهل هذا الكلام صحيح؟، مع العلم أن والد زوجي مسن ومريض, ولا يغادر غرفته إلا لدخول الحمام.
ولكم جزيل الشكر, وأرجو الرد سريعًا؛ حتى أستطيع إجابة خطيبي عن هذه المسألة, حيث إن زواجنا معطل بسببها, وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأبو الزوج محرم من محارم الزوجة, فله الخلوة بها, ويجوز لها إبداء زينتها أمامه, ونحو ذلك مما يجوز للمرأة أمام محارمها ما لم توجد ريبة, قال الإمام الشافعي في كتابه الأم: قال الله عز وجل: {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} فأي امرأة نكحها رجل دخل بها أو لم يدخل بها لم يكن للأب أن ينكحها أبدًا, ومثل الأب في ذلك آباؤه كلهم من قبل أبيه وأمه.... .اهـ,

فما قيل لك من أنه لا يجوز لك النوم في البيت في حال وجود أبي زوجك وغياب الزوج قول غير صحيح, فلا تلتفتي إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني