الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الأهل تجاه ابنهم التارك للصلاة

السؤال

لي ابن لا يصلي أبدًا, ونصحته بقضاء الفرائض التي عليه, ولكن دون جدوي, بالرغم أن عمره يقرب من ثمانية وأربعين سنة, ونأمل منكم أن تخبرونا بالنصائح التي نقدمها له, مع العلم أن زوجته تصلي الصلاة في أوقاتها, ودائمًا تنصحه بأداء الصلاة, ولكنه لم يستجب لذلك.
ولكم جزيل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الرجل - هداه الله - على خطر عظيم، فإنه مقيم على منكر من أعظم المنكرات, وكبيرة من أكبر الكبائر، فما يفعله من الإصرار على ترك الصلاة أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس بالإجماع، بل إنه يصل إلى حد الكفر والخروج من الملة عند بعض علماء المسلمين، ولتنظر الفتوى رقم: 130853 فعليكم أن تنصحوه, وأن تبينوا له خطر ما هو مقيم عليه, وأنه إن مات على حاله هذه مات بشر حال - والعياذ بالله -, وأنه يخشى عليه من سوء الخاتمة، وأن تبينوا له منافع الصلاة وفوائدها الدنيوية والأخروية, وأن تسلكوا في سبيل ذلك ما أمكن من الوسائل، فإن لم ينتصح وكان ينزجر بهجره فليهجر رجاء أن يراجع الصواب, ويستقيم ويحافظ على فعل الصلاة، وإلا فاستمروا في مناصحته وتذكيره والدعاء له، ولتنظر الفتوى رقم: 157935.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني