الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحامل إذا حذرها الطبيب من السفر بالسيارة فولدت مبكرا ثم مات الولد بعد فترة

السؤال

عندي 3 أولاد, وبعد مرور 7 سنوات من ولادة ابنتي الصغرى اشتقت أن أصبح أمًّا من جديد, والحمد لله بارك الله وحصل حمل - وأنا أعيش بفرنسا - وقبل حدوث الحمل كنت قد أخذت تذكرة للذهاب إلى المغرب, وسألت طبيبة فأخبرتني بأنه لا بأس في ذلك, بشرط أن أذهب لطبيب, فذهبت لحين حضور زوجي بالسيارة, وقبل رجوعنا بالسيارة بخمسة عشر يومًا استشرت طبيبًا, وقال لي: إياك والذهاب بالسيارة فإنه خطر عليك واحترت؛ لأنني لم أستطع ترك أولادي مع أبيهم؛ لأن الأولاد لا يسمعون كلام أبيهم, خصوصًا وأنها طريق طويلة ثلاثة آلاف كيلو, وقررت الذهاب معهم, ودعوت الله أن ييسر, وبعد وصولي بسبعة أيام جاءني المخاض في 6 أشهر, وأخبروني أنهم لا يستطيعون عمل شيء بسبب ارتفاع المكروب في الدم, وولدت ابنًا سميته أحمد عبد الله, وعاش شهرًا ثم توفاه الله وهو في حضني, وصبرت, لكني عندما أتذكره تنزل دمعة من عينيّ فهل هذا حرام؟ وعن مجيئي في السيارة هل أنا المسؤولة؟ وماذا عليّ أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله عز وجل أن يحسن عزاءك في هذا الولد, ويجعله فرطًا وذخرًا لك يأخذ بيديك إلى الجنة، إنه ولي مجيب.

ثم إنه قد كان عليك امتثال أمر هذا الطبيب في ترك السفر بالسيارة طالما أنه قد حذرك من ذلك.

وأما عن مسؤوليتك عن موت هذا الصبي فالمرجع في ذلك إلى قول الطبيب العارف الثقة، وانظري الفتوى رقم: 185867.

وأما عن دمع العين: فليس في مجرد البكاء والحزن دون تسخط ولا نياحة إثم ولا منافاة للصبر، وإن كان التجمل والتصبر أولى، وراجعي الفتويين التاليتين: 25255 / 144845.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني