الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تشرع الاستخارة مع عدم الهم بالفعل

السؤال

قبل فترة تقدمت إلى زميلتي في الجامعة للخطبة بعد موافقة أبي، لكنها رفضت، وكان السبب الرئيس في الرفض أني لا زالت طالبا أي ليس رفضا قطعيا حسب ما علمت فيما بعد من المقربين منها، لكني لا زلت اليوم أشعر وقلبي يخفق اتجاهها كل ما أراها وأشعر شعورا عميقا أنها ستكون من نصيبي مستقبلا، وهذا يتعبني كثيرا بصراحة من كثرة التفكير.
قررت أن أصلي صلاة الاستخارة حيث سمعت عنها أنها جيدة. فهل تنصحوني بصلاة الاستخارة لأجل ما يحصل معي؟
وإذا كانت الإجابة بنعم فهل من شرح عن كيفية الصلاة؟
وهل يكون دعاء الاستخارة أثناء الصلاة (مثل دعاء صلاة الفجر) أم بعيد الصلاة، وكيف أستطيع أن أرى نتائج هذه الصلاة؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن العبد لا يصيبه إلا ما قدر الله تعالى له، فعليك أن ترضى بقضاء الله تعالى، وأن تعلم أن اختياره لك خير من اختيارك لنفسك، ولا بأس بأن تتقدم لخطبة هذه الفتاة مرة أخرى، وحينئذ فيشرع لك أن تصلي صلاة الاستخارة، فإنها تشرع إذا هم الرجل بالحاجة، وأما مع عدم همك بخطبتها فلا يشرع لك أن تصلي الاستخارة.

وأما صفة صلاة الاستخارة فانظرها في الفتوى رقم: 61077 وأما محل دعاء الاستخارة فانظر لمعرفة الخلاف فيه الفتوى رقم: 136718.

وأما ما يفعله الشخص بعد الاستخارة فانظر لمعرفته الفتوى رقم: 163911 وليس للاستخارة طريقة معينة تعرف بها نتيجتها، وإنما هو ما ذكرنا في الفتوى المحال عليها من الإقدام على فعل ما تنشرح له النفس ثم الرضا والتسليم بقضاء الله تعالى، والعلم أن ما اختاره للعبد هو الخير، وعليك أن تجاهد نفسك في ترك الفكر في هذه الفتاة، وأن تشتغل بالفكر فيما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك، وراجع الفتوى رقم: 117632 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني