الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يفعل من حصل على مال لا يستحقه

السؤال

لي أخ في الله يحمل جنسيتين عربيتين وتوفي والده إحدى هاتين الدولتين تمانع الازدواجيه في الجنسية وتصرف لأخواته راتباً على ألا يكن متزوجات بينما هما متزوجتان في الدولة الأخرى فلا يستطيع أن يخبر الدولة التي يعمل فيها لأنها ستسحب جنسيته وأخواته ويكون هناك ضرر كبير من سحب الجنسية كالفصل من العمل وسحب المنزل وغيرها ، ولا يريد لأخواته أكل مال حرام ولا توجد طريقه في إيقاف الراتب إلا بالإخبار بزواجهن علما بأنهن متزوجات بالجنسيه الأخرى فما هو العمل؟علما بأن زوجي الأختين لا يستطيعون الزواج بغير جنسية بلدهما لأنهما عسكريان فلا يستطيعان العقد على أختي إلا بالجنسية الأخرى التي كجنسيتهما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأصل في بلاد الإسلام أنها دولة واحدة، لا عبرة فيها بتلك الفواصل التي هي صنيعة أعداء الله تعالى منذ الاستعمار لبلاد المسلمين.
لذا فلا يلزمك الإخبار عن زواج أخواتك، لاسيما أنه قد يترتب على ذلك ضرر كبير، والضرر يزال.
أما الراتب الذي يدفع لأخواتك فإنه لا يحل لهن أخذه، لعدم توفر شرط استحقاقه وهو عدم الزواج، فإن كان يترتب على عدم أخذ هذا المال ضرر على أخواتك، فيجوز لكم أخذه والتصدق به دفعاً لهذا الضرر، إذ أن الضرر يزال، لما ثبت عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد وابن ماجه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني