الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يشك كثيرا يأخذ بالأكثر ويسجد

السؤال

غالبا وأنا أصلي سواء مكتوبة أو نافلة وعندما أسجد لا أدري هل هي السجدة الأولى أم الثانيه وغالبا ما أرفع إلى الركعه التالية علما أنه يتكرر كثيرا معي ؟ ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه إذا تكرر الشك في الصلاة لا يلتفت إليه، عملاً بالقاعدة الفقهية "المشقة تجلب التيسير" والتي أساسها رفع الحرج كما قال تعالى:وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78].
فإذا كان هذا الشك يتكرر منك كثيراً -كما ورد في السؤال- فلا يضرك هذا الشك، فإذا ترددت هل هي السجدة الأولى أو الثانية أو الركعة الأولى أو الثانية، فخذ بالأكثر واسجد بعد السلام، ما لم تتيقن واحداً منهما فحينئذ تأخذ باليقين.
أما إذا كان الشك يحدث أحياناً في أحوال متباعدة ففي هذه الحالة تأخذ بالأقل وتسجد للسهو، لما ثبت في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثاً أم أربعاً؟ فليطرح الشك وليبين على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني