الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من رأى حائلا على بعض أعضائه بعد الغسل

السؤال

شكرًا جزيلًا لكم لخدمتكم للإسلام, وأدام الله جهودكم.
أمس بعد الظهر قمت بالاغتسال, وفي الليل قمت بحلق شعر العانة, وبعد ذلك رأيت في غرفتي حبة على قضيبي, لا أدري من أين أتت! علمًا أنها صغيرة مثل السمسم, وكانت عالقة به فنزعتها, ولكني لا أدري من أين أتت! وهل كانت موجودة قبل الغسل؟ ولا أذكر أني رأيتها لا في الغسل, ولا عندما كنت أحلق العانة, فما واجبي تجاه الصلوات التي صليتها؟ علمًا أنني اغتسلت مرة ثانية, وأنا مصاب بالوسوسة.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوساوس: فأعرض عنها, ولا تلتفت إليها, فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601, ولم يكن يلزمك أن تعيد هذا الغسل، فإن الأصل أن تضاف هذه الحبة إلى أقرب زمن يحتمل وجودها فيه، فمن رأى حائلًا على شيء من أعضائه بعد الطهارة, ولم يدر هل حدث هذا الحائل قبل الطهارة أو بعدها, فالأصل أنه حدث بعدها، وانظر الفتوى رقم: 137209, ثم إن الحائل اليسير لا يضر عند بعض العلماء، وانظر الفتوى رقم: 124350, ولا حرج عليك في أن تأخذ بهذا القول ما دمت مصابًا بالوسوسة، وانظر الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني