الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرجل إن ارتد فهل يشرع إخبار أهله وأهل خطيبته بحاله

السؤال

صديق لي ترك الإسلام, وحاليًا لا يعتنق أي ديانة, وكلما أنصحه لا يستمع لكلامي, ويقول لي: إنه يريد أن يأخذ وقته في مقارنة الأديان؛ حتى يستدل على الدين الصحيح - والعياذ بالله - فماذا أفعل معه؟ هل أتركه وأبتعد عنه؟ وهل أخبر أهله وأهل خطيبته بما يفعله؟
أرجو الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تعرض عن مصاحبة هذا الشخص، وانأ بنفسك عنه, واقطع علاقتك معه, فإنه قد يضرك بما يلقيه من الوساوس والشكوك، ولو أعطيته من الكتب ما يحتوي على دفع شبهاته وأباطيله كان ذلك حسنًا، ويجب عليك أن تبين لأهل خطيبته حاله, وأنه قد وقع في الردة, فلا يحل لهم تزويجه, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة, قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم, وإن كان أهله جاهلين بحاله فبين لهم ما هو عليه؛ لعلهم يتبعون معه من الوسائل ما يردعه عن غيه، وإن كانوا عالمين بالأمر فحثهم على مناصحته وزجره, بل وهجره, واتباع ما يمكن من وسائل استصلاحه ورده عن ضلاله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني