الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع الأيدي المنهي عنه في الصلاة

السؤال

عن أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "كأني بقوم يأتون من بعدي يرفعون أيديهم في الصلاه كأنها أذناب خيل شمس" هل الرفع عند التكبير حرام؟ وهل الرفع بعد التكبير ناقض للصلاة؟ وهل الرفع بعد التكبير بدعة ولكن لا تنتقض بها الصلاة؟ هذا وأن أفيضوا علينا رحمنا الله وإياكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المشهور في روايات هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه هذا الكلام إلى أصحابه، كما رواه مسلم وأحمد وأصحاب السنن وغيرهم عن جابر بن سمرة وغيره قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس، اسكنوا في الصلاة".
وقد بينت الروايات الأخرى محل هذا الرفع الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم وغيره عن جابر بن سمرة أيضاً قال: كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيده إلى الجانبين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علام تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس، إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه، ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله".
فبينت هذه الرواية أنهم كانوا يرفعون أيديهم ويشيرون بها عند السلام، فنهاهم عن ذلك.
وأما الرفع عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، والرفع من الركوع فسنة ثابتة، لما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك وإذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود). والله أعلم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني