الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم امتناع المرأة من فراش زوجها بسبب الحمل

السؤال

أنا الآن حامل، ووحامي صعب في حملي، بالعادة أكره زوجي ورائحته، وأن أقيم معه علاقة. كان زوجي يتفهمني في الحمل الأول، أما الآن فلا، مع العلم أن وضعي أسوأ في هذا الحمل، أي أن وحامي أصعب.
هل أنا آثمة لأني أرفض وأتهرب أن أقيم معه علاقة، مع أن الموضوع خارج عن إرادتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تتضررين بالمجامعة ضرراً لا تقدرين على تحمله، فلك أن تمتنعي بمقدار ما يدفع عنك الضرر حتى تزول فترة الوحام. وأما إن كان الضرر خفيفاً مما يحتمل عادة، فالواجب أن تصبري وتتحملي ذلك قياماً بحق الزوج, وإلا أثمت. فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه من حديث أبي هريرة، وهذا لفظ مسلم.

قال الإمام النووي رحمه الله: هذا دليل على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي. انتهى. وقال الشيخ مرعي الكرمي: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت، على أي صفة كانت، ما لم يضرها، أو يشغلها عن الفرائض, لحديث: لا ضرر ولا ضرار.

ولك أن تتلطفي معه، وتحاولي إقناعه بالتقليل من المجامعة حتى تنتهي فترة الوحام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني