الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخطأت علاج زوجتك..وهاك ما نوصيك به

السؤال

زوجتي تقاطع أخاها منذ عشر سنوات مضت ومات أبوها وهو عنها غاضب كل مشاكلي الآن مع زوجتي وأسبابها الأساسية حديثي معها بضرورة صلة الرحم وتطور الأمر بيننا إلى حد القطيعة علما بأننا نعيش في أمريكا ولنا طفلان ماذا أفعل معها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فليكن الصبر مطية لك، فلا حيلة لك إلا أن تصبر عليها وتحلم عنها، وحاول أن تنوع من أسلوبك وطريقتك معها.. بالشدة تارة وباللين تارة، ودع القطيعة فإنها لن تجلب عليكما إلا التعب وكثرة المشاكل، لا سيما وأن لديكما طفلين يحتاجان إلى تربية ورعاية في جو أسري خالٍ من الشحناء والبغضاء، ومن التنويع في الأسلوب أن تأتي لها بشريط يتناول قضية صلة الرحم، وليكن الداعية من الدعاة المعروفين الذين ربما سمعت امرأتك بهم، فلعلها تتأثر وتستجيب حين تستمع إلى ذلك الشريط، ومن ذلك أن تأتي لها برسالة في ذات الموضوع أو مطوية، ونحن نصف لك علاجين ناجعين بإذن الله:
الأول: أن تتقي الله تعالى، وتزداد من القربات، وتراجع نفسك فلا شك أنك ستجد نفسك مقصراً، فكل بني آدم خطاء، فتب إلى الله فخير الخطائين التوابون. وإن المعصية قد تكون سبباً في تغير خلق امرأتك، كما قال بعض السلف: إني لأعصي الله، فأعرف ذلك في خلق دابتي وامرأتي.
الثاني: أن تجتهد في الدعاء لامرأتك بأن يهديها الله ويصلح بالها وقلبها، والدعاء سبب عظيم في علاج مثل حالتك.. ورحم الله من قال:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه وما تـدري بمـا صنع الدعاء
سهام الليـل لا تخطي ولكن لها أجل وللأجل انقضاء
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني