الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يقتصر في الغسل عند خوف فوات الوقت على الفرض

السؤال

اغتسلت في يوم بعد أذان الفجر, ولكني بالغت في الاغتسال حتى دخل وقت الشروق وفاتتني الصلاة, فهل اغتسالي صحيح أم باطل؟ وهل الوضوء ثلاثًا مع خوف فوات الوقت يبطل بفوات الوقت؟ أم يحصل إثم فوات الوقت فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتمادي في الغسل والزيادة على الواجب فيه وفي الوضوء عند خوف خروج الوقت محرمة، قال في أسنى المطالب: (وَيَقْتَصِرُ) وُجُوبًا (عَلَى الْفَرْضِ لِضِيقِ وَقْتٍ) عَنْ إدْرَاكِ الصَّلَاةِ (وَقِلَّةِ مَاءٍ) بِحَيْثُ لَا يَكْفِيهِ إلَّا لِلْفَرْضِ أَوْ يَحْتَاجُ إلَى الْفَاضِلِ عَنْهُ لِعَطَشٍ، انتهى.

وإذا علم هذا فإن من تعمد الزيادة على الفرض في الوضوء والغسل حيث خشي خروج الوقت يُخشى عليه من أن يكون داخلًا في الوعيد الذي يلحق من تعمد إخراج الصلاة عن وقتها - عياذًا بالله - وانظر الفتوى رقم: 130853.

وأما طهارته من وضوء أو غسل فإنها صحيحة؛ لعدم وجود ما يقتضي بطلانها، ومن كان مبتلى بالوساوس فليعرض عنها, وليجتهد في اجتنابها, فإنها تفضي إلى شر عظيم، ولتنظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني