الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انكشاف وجه المعتدة لا يؤثر في العدة وكمالها

السؤال

أنا أختكم من المدينة المنورة، لقد توفي زوجي يوم الأربعاء 18 شوال 1433هـ، ودفن بالبقيع فجر الخميس، أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته.
جزاكم الله خيراً.
عدة المتوفى عنها زوجها هي أربعة أشهر، وعشر.
هل حساب عدتي تنتهي في الخميس-28-صفر1434هـ.توفى زوجي بسكتة قلبية مفاجئة، وأخذه أخوه من المستشفى إلى منزله، وغسله وكفن بمنزله.
عند وداعنا له أنا وأولادي كان إخوانه وأخواته جالسين بجانبه، أنا كنت بعباءتي وحجابي الكامل، لكن عند وداعي له رأوا وجهي، وكنت أتلو القرآن عند رأسه، وأدعو له، والله حتى أولادي ما كانوا بوعيهم ولم ينتبهوا ويطلبوا من أعمامهم وأولادهم أن يخرجوا، مع العلم أن إخوانه أناس يخافون الله، وملتزمون.
هل علي إثم أوذنب؟ هل عدتي غير كاملة، مع أني والله أفعل كل ما يلزم على المعتدة وأكثر لكي أنال رضا الله، ثم أوفي زوجي حقه.
هل الميت يعرف شيئا عن ما قبل موته بالنسبة لأهل بيته أو ينسى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يرحم زوجك ويخلفه بخير, واعلمي أن عدتك تنتهي في اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر على قول جمهور العلماء. لأنه تكتمل به العدة أربعة أشهر وعشرا؛ وانظري فتوانا رقم: 13248.

وأما رؤية إخوان زوجك لوجهك فلا يؤثر في العدة وكمالها, وما دام أن الأمر لم يكن متعمداً من قبلك، فليس عليك إثم إن شاء الله تعالى؛ فعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تجاوز الله عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه. راوه ابن ماجه وابن حبان والحاكم. والذهول يدخل في النسيان.

وأما بالنسبة لمعرفة الميت حال أهله بعد موته فراجعي بخصوصه الفتوى رقم: 44706. ورقم: 149125. وما فيهما من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني