الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل مرض يعتبر مانعا من الزواج

السؤال

أنا عندي مرض التصلب اللويحي, وأتعالج منه, وليس لهذا المرض علاج تام إلا بقدرة الله تعالى, فهل يجوز الزواج مع هذا المرض؟ مع العلم أنني أتعب من الذهاب والإياب إلى العمل, فأخشى أن لا أستطيع القيام بواجبات الزوج.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى لك الشفاء من كل سقم، والمعافاة من كل بلاء، ثم لتعلم أن هذا المرض الذي أنت مصاب ليس في ذاته مانعًا يمنع الإقدام على النكاح بدءًا, ولا يرفع صحته بعد الوقوع، إذا كنت تطيق معه الوطء, وقد سبق أن بينا شروط النكاح في الفتوى رقم: 1766 فراجعها للفائدة.

فكل نكاح توفرت فيه الشروط المبينة في الفتوى المحال عليها فهو جائز صحيح، ولا يُمنع النكاح إلا ممن يقع بسببه في محرم أو يلحق به ضررًا لا يقره الشرع على الزوجة، قال في التاج والإكليل: ابن رشد: وإن لم يخف العنت وهو يضر بالمرأة لعجزه عن الوطء أو عن النفقة فإن النكاح يحرم عليه. لكن ينبغي لك أن تبين لمن تزوجها حالك وصحتك تجنبًا لأي خلاف مستقبلي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني