الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تبطل الصلاة بترك الذكر بين السجدتين سهوا أو جهلا

السؤال

هل قول بعض العلماء ببطلان الصلاة لمن نسي الذكر بين السجدتين - كما أشرتم في عدة فتاوى؛ كون بعض العلماء يعدها ذكرًا كسبحان ربي العظيم, وسبحان ربي الأعلى لمداومة الرسول صلى الله عليه وسلم عليها - يجعل صلاة من صلى فترة من الزمن ولم يعلم مشكوكًا في صحتها؟
جزيتم الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:

فالذكر بين السجدتين والتسبيح في الركوع والسجود كلاهما سنة في مذهب جمهور العلماء، وأوجبهما الحنابلة في المشهور عندهم, كما تقدم في الفتوى رقم: 166083، والفتوى رقم: 157475.

وعلى القول بوجوبهما فإن الصلاة لا تبطل بتركهما سهوًا أو جهلًا, قال صاحب كشاف القناع عن ترك الواجب: (و) الضرب الثاني من أفعال الصلاة وأقوالها، (واجباتها التي تبطل بتركها عمدًا وتسقط سهوًا أو جهلًا نصًا) خرج به الشروط والأركان (ولا تبطل) الصلاة (به) أي بتركها سهوًا أو جهلًا ... اهــ .

وعليه فصلاة الشخص المشار إليه صحيحة, وانظر الفتوى رقم: 192515.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني